أرسين لوبين (بالفرنسيةArsène Lupin)‏ أو اللص الظريف شخصية ابتكرها الكاتب الفرنسي موريس لوبلان؛ لاقت روايات أرسين لوبين إقبالاً كبيرًا، وقد حوّلت معظم رواياته إلى أفلام سينمائية ومسلسلات كرتونية للأطفال كما ترجمت إلى عدة لغات، وكان أول من بدأ بنقلها إلى العربية مكتب (عمر أبو النصر) ببيروت، ثم بعد ذلك دار ميوزك التي تصدرها حاليًا وتوزع في معظم الدول العربية.[1][2][3] وقد عرفت شخصية لوبين في العالم العربي، حيث نشرت أعماله في مجموعة سلسلات خاصة لأكثر من مرة في أكثر من بلد، وعلى سبيل المثال فإنه في عام 1964م نشرت سلسلة روائية أسبوعية لهذه الأعمال ظلت تصدر لثلاث سنوات متتالية، حتى انتهت، وبعدها نشرت قصص على شكل كتيبات قصصية وهي باقية إلى يومنا هذا..

نشرت أولى القصص وكانت بعنوان «اعتقال أرسين لوبين» في 15 تموز (يوليو) 1905.

مميزاته[عدل]

يتميز أرسين لوبين بالنبل والشرف والشهامة فهو لا يهدف من وراء مغامراته إلى الثراء أو كسب المال والانتقام من خصومه إنما يكرّس حياته للكشف عن الجريمة وتعقب الجناة وتقديمهم للعدالة، وقد تحدى أرسين لوبين أبرز رجال الشرطة والمفتشين في عصره في فرنسا وإنجلترا والولايات المتحدة حتى أطلق عليه لقب الرجل ذو الألف وجه. يظهر اللص الظريف أرسين لوبين، أنه الشخص الذي يناسب مثل هذا العالم المليء بالأحداث المشبوهة أنه دائما يظهر عند اللزوم، ووجوده يبدو أمراً وجوبياً مثلما حدث في الرواية الأولى التي نشرت عام 1907 وظهر فيها لوبين لأول مرة تحت عنوان أرسين لوبين اللص الظريف ثم توالت هذه الأعمال مثل الإبرة المجوفة.. عام 1909 ومن بين الأعمال الشهيرة لهذه الشخصية أيضا ‘المثلث الذهبي’ عام 1918 و’جزيرة ذات ثلاثين مقبرة’ عام 1922 و المفاتيح الغامضة عام 1920 ثم الكنيسة الحمراء عام 1934. وروايات موريس لوبلان الذي توفي في برمينيان في عام 1941، تسير تقريبا على وتيرة واحدة، فلابد لـ ارسين لوبين أن يهرب من الخطر وفي اللحظة الحرجة، وهو أشبه بالشخصيات الكرتونية التي ظهرت في أفلام الرسوم المتحركة، لا يموت، ويبقى دوما على قيد الحياة، يختفي عند اللزوم، ويظهر في الوقت المناسب، وهو شخص مليء بالمشاعر والحيوية، ولديه حس تاريخي، وشعور اجتماعي عام. ومن هنا تأتي أهميته الأدبية، لكن الحيل المتجددة التي يقابل بها الأزمات تجعله مثار إعجاب شديد من القراء. ولقد ظل أرسين لوبين مرتبطا بمؤلفه منذ ظهوره عام 1907 وحتى رحيله، فلم يسعَ لبلان إلى قتله، أو إلى التخلص منه.